كثير من الآباء والأمهات يجبرون أطفالهم على الانغماس فى المذاكرة والتدريبات الرياضية، دون ممارسة أنشطة أخرى أو حتى استهلاك بعض الوقت فى الترفيه.
ويعتقد الأهل بذلك أنهم يحافظون على الطفل من مخاطر التواصل الاجتماعى وأوقات الفراغ والترفيه، ولكنهم كما تؤكد الدكتورة رشا على الأخصائية النفسية يضاعفون المشكلات النفسية لدى أطفالهم، ويجعلونهم على استعداد لاكتساب الكثير من الصفات السيئة والسلبية.
وتوضح الأخصائية النفسية أنه كلما زادت عدد نشاطات واهتمامات الطفل، زادت خبراته قياسًا على عمره، وزاد ذكاؤه وتواصله مع العالم الخارجى، وتنوعت اهتماماته فى أكثر من مجال، ما يجعله مستقبلاً قادرًا على تحمل ضغوط الحياة.
وتابعت: الحد من مجالات طفلك، وحصرها فى التعليم والرياضة، لا يرضيه نفسيًا، ولا يشبعه، فهو يحتاج التعرف على كل ما يفوته، مغامرات مع أصدقائه، يكتسب أصدقاء جددًا، يمارس هواية بجانب رياضته المفضلة، حضور الحفلات والتنزه، تبادل الثقافات على الإنترنت وعبر التواصل المباشر مع من فى مثل سنه.
وأشارت الدكتورة رشا على إلى أن غياب الأنشطة المتنوعة، يحد من ذكاء الطفل، ويجعله غير قادر على التعامل مع الحياة ومواقفها ومشكلاتها وأفراحها، ويحد من قدرته على التواصل، وطالما سيشعر بالمظلومية وأنه متأخر نفسيا واجتماعيا عن نظرائه.