dorosmsryh
عدد المساهمات : 245 تاريخ التسجيل : 22/07/2015
| | شرح درس العلم فى الاسلام للصف الثالث الثانوى لعام 2020 | |
العلم في الإسلام... د/ أبو الوفا التفتازاني - اقتباس :
- الإسلام يشمل النشاط الإنساني كافة:
لا يجوز أن نفهم العلم في الإسلام على أنه يَعني فقط العلم بأحكامه وآدابه، وأنه لا شأن للإسلام بالعلم الكوني أو العلم المادي، فإن مثل هذا الفهم خطأ؛ ذلك أن الإسلام جاء شاملًا لضروب النشاط الإنساني كافة، ومنها البحث الكوني. وقد أمر الإنسان بتعمير هذا الكون المسخر له، وذلك يَعني أن هذا الكون المشاهد خاضع لإدراكه وبحثه،وأن ظواهره ليست بالشيء المبهم الغامض الذي لا يُفسر، وأن بمقدوره الاستفادة من الكون واستغلال خيراته على أوسع نطاق لتأمين حياته ورفاهيتها، يقول تعالى:{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} ويقول تعالى:{وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ}. - اقتباس :
س 1: ما المفهوم الخاطئ عن العلم في الإسلام؟ س2: ما مجال العلم في الإسلام؟ أو ما المفهوم الصحيح للعلم في الإسلام؟ الإسلام يقر المنهج العلمي: وتوجيه القرآن في هذا الصدد هو تأكيد لروح المنهج العلمي الصحيح، الذي يدفع الإنسان إلى محاولة استكشاف ما هو مجهول من هذا الكون، وظواهره على أساس من الثقة بقدرة الإنسان، وبالعلم في مواجهة الطبيعة. الرسول - صلى الله عليه وسلم - يضرب أروع مثل في المشورة: ومما له دلالة على أن العلم في الإسلام غير محدود بحد معين، قول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "أنتم أعلم بشئون دنياكم" وهذا مما يفتح الباب واسعًا أمام العقل؛ ليستنبط من العلوم ما لا حصر له ومنها ما يتعلق بشئون السياسة والاقتصاد والاجتماع وغيرها، مما لم يرد فيه نص، وتأمل المعنى في قول الإمام الرازي في هذا الصدد عند تفسيره لقول الله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}، وقد نطقت أحاديث كثيرة بأن الرسول كان كثير المشاورة لأصحابه، ومنها حديث أبي هريرة: "ما رأيت أحدًا قط كان أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله(صلى الله عليه وسلم)"، وأصبحت المشاورة قاعدة شرعية، ولذلك قال الحسن و سفيان بن عيينة: "إنما أُمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بذلك؛ ليقتدي به غيره في المشاورة، ويصير سنة في أمته، ومع أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان أكمل الناس عقلًا، إلا أن علوم الخلق لا متناهية، فلا يبعد أن يخطر ببال إنسان ما لم يخطر على بال إنسان آخر من وجوه المصالح، ولا سيما فيما يفعل من أمور الدنيا، فقد قال (صلى الله عليه وسلم): "أنتم أعلم بشئون دنياكم" ولذلك أيضا قال: "ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمرهم"، ومعنى هذا أن مصالح الناس كثيرة ومتشعبة، ولا يمكن تحديدها، وتختلف من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان. س 3: توجيه القرآن تأكيد للمنهج العلمي. وضح ذلك. س4: ما فرق بين العلم الكوني، والعلم المادي، والعلم بأحكام الدين؟ جـ:- العلم الكوني: هو العلم الذي يبحث في الكون وأسراره ونظرياته كالأرض والسماء والنجوم والفضاء. - العلم المادي: هو العلم الذي يبحث عن المادة وتكويناتها ونتائجها، كعلم الفيزياء وعلم الكيمياء والأحياء وغيرها. - والعلم بأحكام الدين: هو علم الفقه الذي يتناول أحكام العبادات والمعاملات وما يتصل بها من علوم الحساب والطب والزراعة؛ لأنها ضرورية في المعاملات وقسمة الوصايا والمواريث وغيرهما. س 5: (أنتم أعلم بشئون دنياكم) ما أهمية هذا الحديث في الحياة المعاصرة؟ أو هل العلم في الإسلام محدود بحد معين؟ جـ: لهذا الحديث الشريف أهمية في حياتنا المعاصرة؛ لأنه دعوة للبحث المستمر في شئون الكون واستنباط ما هو نافع للبشرية، وهذا يدل على أن العلم في الإسلام غير محدود بحد معين أو وقت محدد، فهو يفتح أمامنا مجال البحث والرأي والمشورة في كل أمور الدنيا وهذا يدعو إلى التقدم العلمي والانتفاع بالعلم. س 6: عين الأفكار التي أوردها الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره لقوله تعالى: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر) جـ: من هذه الأفكار: 1 - مداومة الرسول لمشاورة الصحابة رضي الله عنهم. 2 - المشاورة قاعدة شرعية في الإسلام. 3 - أمر الله الرسول بالشورى دعوة لاقتداء كل الناس به في ذلك مع أنه أكمل الناس عقلًا. 4 - المشورة خير كلها، وتهدي دائما إلى الرأي الأفضل. الإسلام لا يقف أمام العقل: لا حد ـ إذن ـ في الإسلام لما يمكن أن يستنبطه العقل البشري من أنواع العلوم التي تتعلق بمصالح الناس المتغيرة من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، وهذا هو الذي دفع فقهاء الإسلام إلى اعتبار الصناعات مثلا فروض كفاية، والصناعات تقوم على أساس العلم المادي فعلوم مثل الطبيعة والكيمياء والحياة والطب والهندسة والزراعة وغيرها لازمة للمجتمع ودراستها عبادة لله تعالى، وهي أيضًا فروض كفاية، وقد قال بعض الفقهاء أيضًا ـ وهذا يدل على عمق النظرة ـ: "إنه يتعين على ولي الأمر أن يدبر الصناعات اللازمة للمسلمين، والتي يسبب فقدان أي منها حرجًا للمسلمين، فإذا لم يفعل يكون آثما؛ لأنه يوقع المسلمين في الحرج". س 7: لماذا اعتبر فقهاء الإسلام الصناعات فروض كفاية؟ وعلام يدل ذلك؟ جـ: لأن عليها يقوم نظام الحياة، فعلوم مثل الطبيعة والكيمياء والحياة والطب، والهندسة والزراعة وغيرها لازمة للمجتمع، و على الإنسان أن يدرس منها ما استطاع فدراستها عبادة لله تعالى (فرض كفاية). - وهذا يدل على فهم جيد للعلم في الإسلام؛ إذ هو يشمل جوانب الحياة، سواء أكانت هذه الجوانب في الأمور الدينية أم في الأمور الدنيوية. س 8: وضح الفرق بين ما هو فرض كفاية - وما هو فرض عين. مع التمثيل. جـ: الفرق بين ما هو فرض كفاية، وما هو فرض عين: - فرض الكفاية: هو الذي إذا قام به البعض سد عن الآخرين وكفي عنهم، مثل العلوم كالطب والحساب والفلاحة والحياكة، وصلاة الجنازة. - أما فرض العين: فهو المفروض على كل إنسان قادر كالصلاة والزكاة والصوم ونحو ذلك. س9: بم استدل الكاتب على عمق نظرة الفقهاء المسلمين؟ جـ: لأنهم جعلوا العلم شاملا لكل مجالات الحياة. كما أوجبوا على ولى الأمر تدبير الصناعات اللازمة للمسلمين و التي يسبب فقدان أى منها حرجا للمسلمين. وإذا لم بفعل ذلك يكون آثما لأنه يوقع المسلمين في حرج. وحسبنا أن نشير في هذا الصدد إلى ما يقوله الإمام الغزالي منذ تسعة قرون في كتاب (إحياء علوم الدين) تحت عنوان (بيان العلم الذي هو فرض كفاية): "أما فرض الكفاية من (العلوم المحمودة) فهو كل علم لا يُستغنى عنه في قوام أمور الدنيا كالطب إذ هو ضروري في حاجة بقاء الأبدان، وكالحساب فإنه ضروري في المعاملات وقسمة الوصايا والمواريث وغيرهما. وهذه هي العلوم التي لو خلا البلد ممن يقوم بها لحَرِج. فلا يتعجب من قولنا: إن الطب والحساب من فروض الكفايات، فإن أصول الصناعات أيضًا من فروض الكفايات كالفلاحة والحياكة....وغيرهما". نخلص إلى أنه ليس صحيحًا أن العلم الذي يدعو إليه الإسلام هو العلم الديني فقط، وإنما هو كل علم يدفع الجهل، سواء في مجال الأمور الدينية أو الدنيوية، ومن ثَمَّ لا تعارض بين الدين والعلم في الإسلام بحال من الأحوال. س10: كتب الإمام أبو حامد الغزالي فصلًا في كتابه (إحياء علوم الدين) بعنوان "بيان العلم الذي هو فرض كفاية ".(أ) فما هذا العلم؟ اذكر أمثلة. (ب) لماذا كان هذا العلم فرض كفاية؟ جـ: (أ) هذا العلم هو كل علم لا يُسْتَغنى عنه في قوام (استقامة) أمور الدنيا..الأمثلة: الطب والهندسة والزراعة والفلك …الخ. (ب) كان العلم فرض كفاية؛ لأنه ليس في مقدرة أي فرد أن يقوم بكل هذه العلوم وإنما يكفي أن يقوم به البعض فيسقط عن الآخرين.. س 11: (لا تعارض بين العلم والدين) اشرح ذلك في ضوء فهمك للموضوع؟ أو ما المقصود بالعلم في الإسلام؟ جـ: بالفعل لا تعارض بين العلم والدين؛ لأن المراد بالعلم في الإسلام: هو كل علم يدفع الجهل ماديًا ومعنويًا ومن ثم لا تعارض بين الدين والعلم في الإسلام بحال من الأحوال. العالم الأكبر والعالم الأصغر: وإذا كان البحث العلمي بمفهومه المعاصر ينحصر في مجالين هما: العالم الأكبر والعالم الأصغر، فقد نبهنا القرآن الكريم إلى ذلك في قوله تعالى: ] سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد [. فالبحث في الآفاق، والبحث في الأنفس ينتهيان إلى اكتشاف قوانين الخلق، ومعرفة الخالق. س 12: ما المراد بالعالم الأكبر - والعالم الأصغر؟ س 13: إلى أي شيء يدعو المنهج العلمي؟ وما صلة ذلك بنظرية العلم في الإسلام؟ جـ: يدعو المنهج العلمي إلى محاولة استكشاف ما هو مجهول من هذا الكون وظواهره على أساس من الثقة بقدرة الإنسان في مواجهة الطبيعة - وذلك متصل بنظرية العلم في الإسلام وهى أنه ينحصر في مجالين: العالم الأكبر عالم البحث في الآفاق - والعالم الأصغر عالم البحث في النفس وهما ينتهيان إلى اكتشاف قوانين الخلق ومعرفة الخالق وهو الله. س 14: اكتب آيةً من القرآن الكريم تؤكد توجيه الإسلام إلى علوم الكون وأسراره. جـ: الآية هي قوله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53) فالبحث في الآفاق والبحث في الأنفس ينتهيان إلى اكتشاف قوانين الخلق ومعرفة الخالق. س15: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) ماذا يدل في الآية على البحث في العالم الأكبر؟ وفي العالم الأصغر؟ - اقتباس :
اللغويــات - ضروب: أنواع م ضرب - المشاهد: المرئي - غَامِض: مُبْهَم - يستنبط: يستنتج، يبتكر - لا حصر له: لا نهاية له - لاسيما: خاصة - بمقدوره: باستطاعته × عجز - نطاق: مجال، ميدان ج نُطُق - حد: نهاية - حَرجَ: حيرة وضيق ومشقة - قوام: عماد و أساس - حسْبُنا: يكفينا - الصدد: الاتجاه، الناحية، الخصوص - هُدُوا: وفقهم الله × ضلوا - الحياكة: الخياطة - كافة: قاطبة (لا تثنى ولا تجمع) - يدفع الجهل: يمحو و يزيل - المبهم: الغامض - مقابل المادى: الروحى أو المعنوى - المسخر: المذلل المهيأ ×المستعصى - رفاهيتها: رخاؤها – دفع الفقهاء: شجعهم × ثبط - مقابل لامتناهية: محدودة يرد نص: يأتى ×يصدر - لأرشد أمرهم: لخير أمورهم وأفضلها وأكملها - العلم الكوني: هو العلم الذي يبحث في الكون وأسراره - العلم المادي: الذي يبحث عن المادة وتكويناتها ونتائجها وما يحدث لها من تغيير - فرض العين: و هو المفروض على كل إنسان مثل: الصلاة والصوم.. - فرض الكفاية: فرض على المجتمع، إذا قام به فرد أو أكثر سد عن الآخرين. |
|
الأربعاء مارس 09, 2016 8:18 pm من طرف mr ali